ما بين الأمل والطموح المشروع بالتأهل مطلع الشهر الجاري وما بين الحلم بالتأهل الآن فوارق كبيرة جدا ً أفرزتها الأحداث التي رافقت مشوار المنتخب الذي جمع ثلاث نقاط من أصل تسع ممكنة ولتكون المحطة الأخيرة أمام الإمارات في ملعب القطارة بالعين بمثابة " مهمة مستحيلة " بنظر البعض وأولهم الأشقاء الذين يدخلون المباراة باطمئنان وثلاث فرص للتأهل بينما ينظر آخرون للمباراة على أنها تسعون دقيقة من اللعب بالإمكان اجتراح المعجزات فيها ضاربين أمثلة عديدة لعلّ أحدثها المنتخب التركي في بطولة الأمم الأوروبية المقامة حاليا ً في النمسا وسويسرا وهو الذي سجل ثلاثة أهداف في ظرف 14 دقيقة أمام المنتخب التشيكي ..
ولأننا لسنا بمستوى أي منتخب أوروبي ولأننا تعودنا معظم الأحيان أن نخسر قبل أن نبدأ أي معركة رياضية لأن قوانا تكون مستنفذة في صراعات داخلية كالعادة ولأننا لا نجيد التعاون والاتحاد ( إلا على بعضنا ) يكون التفاؤل بالمباراة ضربا ً من الابتذال .. لكن على الطرف الآخر فإن منتخب الإمارات بأحسن أحواله ليس ذلك الفريق الذي لا يهزم وقد تساعدنا الثقة الزائدة والاسترخاء لديهم على فعل شيء !! ، وكي لا نذهب بعيدا ً علينا النظر لما فعله المنتخب العراقي الذي قهر الظروف والبداية الكارثية في التصفيات وأطاح باستراليا ثم الصين في أرضها واستعاد فرصته بالتأهل ..
ندخل المباراة وأمامنا فرصة واحدة تتمثل بالفوز بفارق ثلاثة أهداف خارج أرضنا ، وهو لا شك حمل ثقيل ولذلك من المفترض أن يكون شعارنا الهجوم أولا ً ومن يقول أن ذلك سيكلفنا غاليا ً مع انكشاف الدفاع فإجابتنا ( دفاعنا مكشوف حتى لو تمركز داخل الجزاء طيلة المباراة ) وهذه حقيقة مؤسفة لا يمكن إنكارها ..
خيارات المدرب واضحة في هذه المباراة أكثر من أي مباراة أخرى نظرا ً لغياب عدة لاعبين ( عبد القادر دكة للإيقاف وعاطف جنيات ورأفت محمد للإصابة ) ومن المتوقع أن يكون النهج الخططي بشكل عام مختلفا ً مع اللعب بطريقة ( 3 – 4 – 3 ) ..
لا نطلب المستحيل من رجالنا فالثلاثية المطلوبة من ملعب القطارة ليست مستحيلة في عالم كرة القدم لكننا نراها كذلك قياسا ً للمباريات الأخيرة ، لكننا لن نحكم بشكل نهائي ولدينا الثقة بأن أي لاعب لن يبخل بقطرة عرق في سبيل رفع علم واسم الوطن وتحقيق التأهل المنشود ، كل ما نطلبه هو اللعب بروح الفوز والتصميم والإرادة فإن كانت النتيجة كما نتمناها ستكون الفرحة التي ما بعدها فرحة ، وإن لم يحصل ذلك قد يكون الأداء مواسيا ً لنا ..
وبقي أن نذكر بأن المنتخب الإماراتي يلعب بصفوف شبه مكتملة وأبرز الغائبين عن المباراة هو المدافع حيدر ألو علي ..
أفضلية إماراتية
التقى المنتخبان السوري والإماراتي رسميا ً في تصفيات كأس آسيا 2004 ودان الفوز للمنتخب الإماراتي ذهابا ً وإيابا ً بنتيجة واحدة ( 3 – 1 ) بينما هذه المرة الأولى التي يتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم وانتهى لقاء الذهاب في دمشق إلى التعادل ( 1 – 1 ) وسجل لمنتخبنا زياد شعبو وللإمارات اسماعيل مطر .
النقل التلفزيوني
ينقل اللقاء على دبي الرياضية وأبو ظبي الرياضية وART5 ، وتنطلق المباراة بتمام السابعة بتوقيت دمشق
سيريان سوكر