وسائل تخلصك من رائحه العرق
قد تعجب إذا علمت أن رائحة الإنسان تؤدي دوراً اجتماعياً هاماً سواء سلباً أو إيجاباً..فمن الأمثلة الإيجابية على ذلك ما يذكر عن ارتباط الأطفال الرضع بأمهاتهم وتمييزهم لهن بواسطة الرائحة،ومن الأمثلة السلبية نفور الناس من شخص معين بسبب رائحة عرقه أو شعور هذا الشخص بهروب الناس منه حتى لو لم يكن هذا صحيحاً ، مع ملاحظة إن المقبول اجتماعياً يختلف حسب الأشخاص والأعراق والتنشئة
وهناك ثلاثة أنواع من الغدد ذات العلاقة برائحة العرق :
*النوع الأول : هو الغدد العرقية المفترزة ( Apocrine ) وهي الأهم حيث تفرز كميات قليلة من سائل زيتي عديم الرائحة إلى أن يصل إلى سطح الجلد حيث تقوم بعض أنواع الجراثيم وخاصة Corynobactria بتحرير بعض الحموض الدسمة ذات الروائح الخاصة ، وتحتاج هذه العملية إلى عدة ساعات عادة حتى تتم .
وقد لوحظ فعلاً أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة رائحة العرق لديهم زيادة في عدد الجراثيم المقيمة على سطح الجلد في منطقة الإبط وخاصة من النوع السابق .
*النوع الثاني : هو الغدد العرقية الفارزة ( Eccrine ) وهي تفرز سائلاً مائياً عديم الرائحة أصلاً لكنه يحمل عادة مواد طعامية المنشأ مثل الثوم أو دوائية مما يجعله سبباً أيضاً في إطلاق روائح هذه المواد ، كما أن ازدياد كمية العرق الذي تفرزه هذه الغدد يزيد من تحلل الطبقات السطحية المتقرنة من الجلد فيطلق أيضاً بعض الروائح الخاصة .
* النوع الثالث : هو الغدد الدهنية التي تتميز أن لمفرزاتها رائحة خاصة بشكل طبيعي .
وبالنظر إلى ما ذكر سابقاً ويتسبب بروائح العرق غير المستحبة فإن العلاج عبارة عن مجموعة إجراءات تغطي هذه الأسباب :
الغسيل المتكرر للمنطقة لأنه - وكما ذكرنا سابقاً - فإن الجراثيم المقيمة على سطح الجلد تحتاج لعدة ساعات لتفكيك العرق .
استخدام بعض المضادات الحيوية ضروري لإنقاص الزمر الجرثومية المقيمة في الإبط .
أحياناً يكون للإقلال من كمية التعرق دوراً هاماً في تخفيف الرائحة ويتم ذلك باستخدام مضادات التعرق المعروفة أو بإجراء حقن البوتوكس التي تعتبر من أحدث الطرق وأكثرها فعالية .
وأخيراً قد يلزم أحياناً تعديل بعض العادات الغذائية مثل التقليل من تناول بعض الأطعمة التي قد تطرح مع العرق مثل الثوم والتوابل
شكرااااااااااااااا