قصص قصيرة راااااااااائعة

هذه قصص منوعة من ثقافات مختلفة, تحكى للأطفال لتخبرهم حكمة معينة, ولكن على قولة ذكرى (كل القلوب أطفال).. يعني نحن دائماً من حقنا التعدي على عالم الصغار وأخذ كل ما نريد منه.. وعندما لا نريد القليل من شقاوتهم نقول: "ممنوع اصطحاب الأطفال".. الصغير دائما يرحب بنا, لكن نحن لئام..
أني واي, أترككم مع بعض الغنائم التي سرقتها حينما غزيت آخر غزوة على النيفر لاند.
__________________________________________________ ________

دخل رجلا إطفاء إلى غابة محترقة. وعندما خرجا معاً, كان أحدهما وجهه متسخ بالغبار والدخان والكربون والسواد. والآخر كان وجهه نظيفاً, فمن منهما سيغسل وجهه؟.. طبعاً إجابتكم ستكون: اللي وجهه وسخ يغسل وجهه, وربما تعتقدون إنها إجابة بديهية.. بينما البديهة تقول: كل واحد سينظر إلى وجه الآخر, فالذي وجهه متسخ سيرى وجه صديقه النظيف, وسيظن إنه نظيف مثله فلن يذهب ليغسله, بينما ذاك سينظر إلى وجه صديقه المتسخ, وسيظن إن وجهه أيضاً أصابه شيء من السواد وسيذهب ليغسله.
(هذه القصة تفيد بأننا لا نعرف أنفسنا جيداً, ولا ننظر إلى أنفسنا جيداً, ولا نفكر ونفتح أعيننا ونراقب أنفسنا جيداً, وإنما نحكم على أنفسنا بنظرتنا إلى الناس المحيطين بنا والمقربين منا)
* * * * *

كان رجل يعبر الجسر ومعه ابنته الصغيرة, وكان الجسر يهتز ويصعب السير عليه, قال الرجل لابنته: أمسكي بي جيداً, فأنتي ضعيفة. أجابته صغيرته: بل أنت أمسك بي يا أبي, فأنت قوي.
(وهذه تقول: يجب أن نعرف دائماً من أين يجب أن تأتي المبادرة؟ وأيـّنا أقدر عليها من الآخر)
* * * * *

واحد كان يصيح على ربعه وهو عند غنمه: "يالربع الذيب جاء, أبك الحقوني, أبك الذيب جاء, تكفون يالربع". جوه يتراكضون قالوا: "أبك الذيب وان هوه؟" قعد يضحك وقال: "مغير ألعب علاكم", ويوم إن جاء اليوم الثاني, كذب عليهم نفس الكذبة وصدقوه وجو يتراكضون وإلا هو يكذب مثل أمس, واليوم الثالث بعد. ويجي يوم ويغير عليه الذيب صدق, ويقعد يصيح ويصيح لين انقطع قلبه, ولا جاه أحد.. وراحت الغنم قدامه وهو يعاين.. مسيكين! يا حري عنه!
(أنا عارف, تقولون قصة معروفة وسخيفة, لكن مدري ليه أحس إنكم يالشعوب العربية تحتاجون تسمعونها كل يوم, لأن واحدكم لو ما يكذب كل يوم يحس ناقصه شي)
* * * * *

كان فيه أسد يحاول يأكل ثيران ثلاثة, واحد أسود, واحد أحمر, واحد أبيض, بس كان يخاف منهم لأنهم دايم مع بعض, فكر كيف يجيبهم كيف كيف؟! ولقاله فكرة حلوة, قام يحرش بينهم ويدزهم على بعض لين تفرقوا, وقام يأكلهم واحد واحد.. أول شي أكل الأبيض وبعدين الأحمر, وبعدين الأسود.. عاد يوم جاك الأسد يبي يلتهم الثور الأسود.. قال الثور كلمة حكيمة.. تخيلوا! ثور يقول كلام حكيم... قال: أُكِـلت يوم أُكِـل الثور الأبيض.
(هذي بعد مهمة للأمة العربية, بس يكرم الإخوة الشعب عن الثيران, لأن الكلام ما يشملهم كشعوب.. الثيران والله خابرها)